موسم التزييف

يرحلون في موسمهم يبحثون عن كل شيء ألا السياحة،
موعد يتكرر كل عام . يغادرون كالطيور المهاجرة .
أسراب... أسراب ... تبدأ برامجها المعتادة، يزورون نفس
الأماكن، وربما نفس الوجوه.قصص تبدأ وبدايات تولد، سيناريو
البدايات كماهو، صياد، طريد، وفريسة، تختلف اللغة والأساليب والنهايات متشابهة .
يغادرون وهم يحملون كثيراً من الأحلام، وحزمة من الخيالات، سعياً لتحقيق البطولات
إنها ربما الطريقة الوحيدة لجعل الرجل الشرقي يؤكد جداراته، وأشياء أخرى . تختلف
الأوضاع، فهناك إمكانية مختلفة، وكل حسب قدراته، يرمي كل بشباكه بحثاً عن صيد،
ولديهم الغاية تبرر الوسيلة، فكل الطرق مبررة، طالما أن الوصول للهدف غاية.
موعد يتكرر وكأن الزمن ثابت نفس المقاهي والطرقات وحرب خفية بين جانبين
مناورات هنا وهناك وتنافس في الاستعراضات. وفي الجانت الآخر هناك من يسعى للفوز
بالصفقة وحتى لو كان مداها الزمني ليلة. تصبح الحسابات مكشوفة، والتنافس محموماً
إنها في بعض الحالات لا تصبح قضية متعة، بقدر ما هي شعور بالتحدي ومحاولة الوصول
وربما حساباتهم الإنجاز. حينما يتحول مفهوم السياحة من معناه الشامل ويختزل في نشاطات
معينة فإنه انعكاس للتشوه الحضاري، وتأكيد أن الوعي والعلم أساس حقيقي لتقدم الشعوب، بغض
النظر عن الثراء الاقتصادي، وتشعر في هذا الزخم، وكأن هناك اتفاقاً شبه ضمني على أشياء لا تقال
ولكنها تعرف.إنه كذب المنمق . وهم رغم ذلك غير سعداء. لأنهم يعيشون الزيف ويحاولون تصديقه،
ولكن الحقيقة تسود في نهاية الأمر، لأن الخداع وحسابات المصالح عمرها الزمني قصير. مهما كانت
المسرحية محبوكة، فإن الستار سوف يسدل بعد وقت من الزمن. إراداتهم النقاء. يبدلون المعدن
الأصيل با لاكسسوارات المزيفة. إنه زمن المتناقضات. وإن يكن، فإن الصدق سوف يقول كلمته في
النهاية لأنه أقوى وأطهر من كل اللغات.

قــد تـكـسـب ليلة هنا

وقد تصيد ليلة هناك

لكن السؤال......!!!

هل أنت سعيد؟؟؟

:) تـــــــحـــيــآآآآآآآتـــــــي :)